محمد سلطان _ يكتب عن المدرهة
لم تكن من تراث استقبال وتوديع الحجاج في اليمن البتة
ولايوجد مصدر تاريخي يوضح ذلك، فالمدرهة كانت تقليد ليهود اليمن في صنعاء القديمة.
وتوجد في أي بيت له حديقة في صنعاء القديمة، وكانت نساء الأئمة أئمة اليمن، يلعبن بها كنوع من الرفاهية والجمال، سيما في غياب أزواجهن وخلوا البيت من الرجال سواء كان غيابهم في الحج،أو غياب في معركة أوسفر كعادة المسؤلين في الدولة والتجار وغيرهم.
بكل بساطة البيوت أو القصور التي لديها حديقة تنصب فيها المدرهة (الأرجوحة) ووقت غياب الرجال يلعبن فيها النساء وقد يلعب فيها الرجال حتى بدون مناسبة،المهم أنه متفرغ ويلعب مع أهله وبناته وزوجته وبحضور الخدم والجواري
والنساء مع المتعة في اللعب في المدرهة المرجيحة
يقلن قصايد وقد حفظت بعضها، ومن حفظ بعض قصائد المتمرجحات وزاد عليها مثلها قال انها تراث
فلا يعني هذا أنها تقليد اسلامي للحجاج، والمشكلة كل المراجع هي مقالات، وأغلبها لمن يعملون في الإرشاد السياحي، وفي الأعوام الماضية منذ 2017ومابعد نرى الكثير من الكتابات قدست الارجوحة (المدرهة) ووصفتها بالشجن، وهذا يصف الحبال بالترابط، وهذا يريد يعبر عن ذهاب وإياب.
وكل مافي المسألة أنها لعبة موجوده في بيوت الميسورين والأئمة وصناعها هم من الحرفيين من يهود اليمن في صنعاء،
للتعريف فقط ما هي المدرهة؟
و(المدرهة) في شكلها أرجوحة كبيرة تصنع من الأشجار القوية كأشجار (الطلح) يصنعها يهود اليمن أو أشجار (الأثل)، ويتم توثيق أعمدتها بحبال قوية ومتينة تسمى حبال (السَّلب) وهي شجيرات صبارية سيفية سميكة حادة الرؤس، ويتحرى الأهل عن أهمية توثيق أعمدتها خشية انقطاعها،
وبعضهم يكذب ويقول أن انقطاعها يحمل اعتقاداً ينذر بالشؤم من أن الحاج في خطر، وتنصيب المدرهة
واشاعة اخرى كذبا أن المدرهة أهم معلم مرتبط بالحجيج، فعندما ينوي الحاج السفر لأداء مناسك الحج يقوم الأهل والجيران والأقارب بتنصيبها في حوش أو فناء كبير في منزل الحاج أو أحد الجيران أو في إحدى ساحات القرية أو مكان تجمع الناس كالميدان هذا محظ افتراء
ولايوجد في أي مرجع تاريخي عن المدرهة أنها كانت للحجاج، بل بعضهم تمادى في الكذب بأن المدرهة كانت تكسى بنفس ثياب الكعبة 🕋
الخلاصة المدرهة (المرجيحة) هي لعبة موجوده في بساتين والساحات العامة في صنعاء ليست مرتبطة بالحج ولم يذكرها احد سوى المرشدين السياحيين
ومن حفظ قصايد بعض نساء اليمن كشعر عادي جدا
كتبت هذا للتوضيح لأنه زاد الجهل عن حده وخاصة مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي.
كتب: محمدسلطان
علق ولاتتردد بمافي في نفسك سيكون الجميع هنا ،في موضع نقاش للتناصح وتصحيح الأخطاء