حكاية الشيخ صالح مع عرس الجن

 الشيخ صالح اليمني الذي حضر زواج للجن ورأى أمور مفزعة



‏لا تتكلم عن الرعب وانت لا تعرف قصة الشيخ صالح في سنة 1999 في اليمن وبالتحديد في محافظة "المهرة" كان يعيش راجل بسيط اسمه "صالح " وقتها كان عمره 35 سنة ومتزوج وأب لبنتين وولد .. صالح امتهن الصيد نظرا لكون المنطقة التي كان يعيش فيها تقتات من هذه المهنة لانها منطقة ساحلية.. وكان يقول انه لما يقل السمك في البحر فإن العمل يصبح صعبا وهذا الأمر خلق لي مصاعب ومشاكل خاصة وانا املك أسرة أعيلها.


اسودت الدنيا في وجه صالح وأصبح غير قادر على التصرف فلقمة العيش أصبحت حلما يراوده في هذه الظروف، وخلال هذا الظرف الصعب جاء أحد أصدقاء صالح ولما رآه متضايق وحامل الهم قال له انه يسافر لجزيرة " سقطرى" وهي جزيرة يمنية من اجمل جزر العالم 


اقتنع صالح بالفكرة لانه لم يجد حلا فقال لنفسه اما ان يسافر ويشتغل لأشهر حتى يكسب بعض المال لإعالة عائلته ... بالفعل عاد لبيته وقال لزوجته على عرض زميله للعمل في جزيرة سقطرى

‏هي في الأول لم توافق لأنها لم ترده أن يبتعد ولكنه استطاع ان يقنعها ..

هنا صالح جهز نفسه للسفر وودع مراته وبنته وبعدها اتحرك للسفر، اتحرك لحضرموت ومنهناك ركب سفينة واتجه لجزيرة سقطرى،وصل صالح للجزيرة الساعة 4 العصر واول ما وصل اتجه لمنطقة اسمها "حديب" حتى يشتري من هناك أكل وشرب وبعدها يذهب للساحل من اجل المبيت هناك للصبح وفي الصباح يروح للمكان المتواجدين فيه الصيادين ويسجل نفسه


هو قرر المبيت في الشاطئ لانه لم يكن يملك حق أجر غرفة في فندق فقرر ان ينام على شاطئ البحر للصبح

المهم هو جاب الأكل والشرب من حديب وبعدها راح للساحل وهذا كان بعد المغرب لما وصل هناك ... جلس صالح على الشاطئ وفرش الاكل اللي جابه.. كان جائع جدا من السفر.. بعد ما اكل جسمه قام بمد جسمه وكان محتاج ان ينام فذهب لمكان لا يوجد به أناس كثر وفرش على الارض ونام على الشاطئ.. المنطقة التي نام فيها كانت هادئة جدا، وكانت هناك تلة كبيرة من الصخور.. مكان معزول عن الناس .. فقال هذا افضل مكان انام فيه لانه مكان هادئ ولن يزعجني احد

‏نام صالح من كثرة التعب بمجرد ما وضع راسه على الارض وأفاق فجأة صالح على صوت مزمار !

أفاق مفزوع من الصوت أتلفت يمين وشمال حتى يعرف مصدر الصوت فهو مازال يسمع صوت المزمار ولكنه ليس قادر على تحديد مكانه، قال لنفسه يمكن ان يكون عرس قريب لسخص ما ولم يلقي بالا للموضوع ... فتمدد وضل يتأمل في السماء النجوم ويستمتع بالجو الجميل.. في هذا الوقت أحس صالح بالجوع .. بطنه حرفيا كانت تتقطع! و المشكلة انه لا يوجد مكان يحضر منه أكل! هنا قال سأتحمل حتى يطلع الفجر .. 


وبينما كان ممددا فجأة شم صالح رائحة بخور جميلة جدا جزيرة سقطرى مشهورة بالبخور هناك ستجد افضل انواع البخور.. المهم هو لم يكن يعرف مصدر هذه الرائحة؟! ولم يستغرب لان الجزيرة معروفة بأن فيها بخور من أفضل الأنواع قال يمكن في أحد قريب من هنا بيبيع، قعد صالح ولم يلقي للأمر بالا حتى بدأ يشم رائحة اكل ايوه رائحة اكل جميلة جدا جعلت بطنه تتقطع من الجوع، وهو مستغرب المكان خال ولا يوجد أحد غيره .. فقال في نفسه رائحة بخور ورائحة طعام انا حتما اهلوس


فجأة من غير سابق إنذار صالح بدأ يسمع صوت طبل وزمر وصوت ضحكات لنساء ورجال وأطفال اتلفت حواليه ولم يجد شيئا .. الصوت مازال موجودا ولكنه لم يستطع تحديد مكانه .. التفت وراه وهنا رأى صالح خيمة كبيرة جدا على بعد 5 امتار منه وهناك نار كبيرة عند الخيمة وناس ملفوفة حواليها..

‏صالح اتعجب الخيمة ذي وظهرت متى؟!

 من اقل من ربع ساعة ما كانت موجودة قال لنفسه يمكن كانت موجودة ومن الجوع والتعب اللي كنت فيه ما فكرت قرب صالح من الخيمة وبدأ ينظر الى الناس الذين كان شكلهم غريب لبسهم غريب جدا كانوا يغنون وهناك اطفال تلعب حول النار والمنظر يدل على عرس ... وصالح سلبته ريحة الاكل التي جعلت ريق صالح يجري لأنه كان جائعا جدا قرر صالح انه يدخلو يسلم على أصحاب الخيمة ويقولهم انه غريب عن المكان فهنا ممكن يستقبلون ويأكلوه..

صالح دخل ونادا وقال يا أصحاب الخيمة أنا غريب عن المكان؟ وهنا رجل عجوز بلحية بيضه طلع له وقال له اتفضل ادخل ...

دخل صالح الخيمة حتى يرى مشهدا لا يمكن تصديقه 

لما دخل صالح العجوز ابو لحية بيضه استقبله وقعدو مع بعض ،بعد لحظات احضرو له قهوة ، امسكها صالح بيده ،ولما أراد ان يشرب منها حصل اغرب شيء؟ الفنجان فيه قهوة ولكن لما كان يريد رفعها لفمه ويشرب لا تنزل القهوة، كأن الفنجان فارغ، استغرب ولكنه لم يتكلم لان كل الجالسين كانو بيشربو منها عادي الا هو يعني سيكون هو المجنون الوحيد في وسطهم ؟!

صالح كان يظن ان هذا هو الموقف الاغرب الذي سيراه في الخيمة ولكن القادم اغرب! 

بقي صالح جالسا ينظر لوجوه الناس.. كان يراقبهم.. صالح حتى جاءت عينه عند النار.. شاف هناك كذا طفل واقفين عندها وبيلعبو .. ونظرى لهذا المشهد فلاحظ ان كل الاطفال كانو يدخلون النار دون ان يصابو بأذى بل كانو يضحكون ... هذا المنظر صدم صالح الذي لم يصدق ما رأته عيناه! فجأة دخل عليه اثنين شكلهم مفزع جدا ووجوههم بدون ملامح ...

ملامح مطموسة لا فم ولا عينين !

هنا فزع صالح من شكلهم وجلس مكانه ولم يستطع أن يتحرك ولا حتى ان يصرخ الصدمه كانت كبيره عليه فضل يردد آيات من القرآن الكريم .. اية الكرسي فضل يكررها كتير حتى اختفى كل شيء ولم تبقى هناك خيمة ولا ناس اختفوا كأنهم لم يكونو موجودين اصلا..... صالح هنا أيقن أنه كان في زواج للجن وهذا صدمه

صالح بقى واقف لواحده عند الشاطئ يتلفت يمين وشمال ... وهو يريد ان يخرج من هذا المكان الملعون لكنه لم يعرف لان الدنيا ليل والرؤية ليست واضحة، ولم يستطع تحديد مكان خروجه من الشاطئ الملعون، ولم يبق له خيار غير انه يبقى في مكانه حتى يطلع الصبح ..... جلس صالح مكانه وكان حرفيا في قمة الرعب..

صالح كان يظن ان المشاهد التي رآها منذ قدومه لهذا المكان .. من اول ما نهض من نومه اول مره على صوت المزمار ولحد ما ظهرت خيمة فجأة في المكان ... ونهاية بالمشهد الأخير لما شاف شخصين من غير ملامح في وجوههم ... وظل يفكر لحد ما فجأة رأى أمامه امرأتين تسيران على بعد أمتار قليلة منه! مالذي احضرهما لهذا المكان وفي هذا الوقت ؟ هذا هو السؤال الذي طرحه صالح على نفسه، لم يستطع صالح تحديد ملامح المرأتين اللاتان كانتا تلبسان عبايتان باللون الاسود، صالح كان يشاهد من بعيد كانت المراتان تسيران حتى اختفيتا في الظلام ومع اختفائهم بدأ يسمع صوت بكاء لطفل طفل صغير.


فزع صالح من صوت الطفل الذي يبكي لانه ليس من الطبيعي ان تسمع صوت طفل يبكي مكان مثل الذي كان فيه، وحاول تهدىة نفسه وقال هذا ممكن يكون طفل تايه انا امشي ورا الصوت وممكن فعلا يكون هذا الطفل تايه من اهله او حتى ممكن الستات اللي شفتهم كانوا بيدورو عليه هنا صالح مشي ورا الصوت.. كل ما كان بيمشي الصوت كان بيكون قريب جدا ولكنه لم يستطع ان يحدد هو أين بالضبط فهنا تأكد ان الصوت هو لطفل جني وليس لطفل حقيقي ،خوف صالح زاد اكثر لما صوت بكاء الطفل تحول لـ صوت ضحكات لاكثر من طفل ...

 الخوف هنا سيطر على صالح ... 

فأصبح يركض كالمجنون ولا يعلم اين يذهب بالضبط .. يجري من غير هدف ظل يجري حتى وجد نفسه عند تلة الصخر الكبيره التي كان عندها اول مرة،ولم يكن قادرا على التنفس من كثرة الركض.

جلس صالح على الارض وبعدها رأى خيالات هلاميه تظهر من العدم وكانت رايحة اتجاه البحر كانوا كتير اوي كانوا بيجروا ناحية البحر ويدخلو داخله ويختفوا.....

الخيالات مثلما ظهرت فجأة اختفت داخل البحر .... صالح لم يستطع يفوق من مشهد.. هي ثواني ويدخل في مشهد ثاني اكثر رعب من اللي قبله ولم يستطع فعل شيء فظل يردد آيات من القرآن الكريم وادعية حتى انجاه الله


ومن الرعب أكمل صالح مسيرته هاربا والخوف مسيطر عليه، حتى لقي حفرة .. قرر انه ينزل فيها ليختبئ من الرعب .. لما نزل في الحفرة نام نام من التعب ... صالح غفى حوالي ربع ساعه ونهض على وقع شخص يضربه على رجله، أفاق مفزوعا ليجد رجل عجوز بلحية بيضاء واقف أمامه و كان هو نفس العجوز الموجود في الخيمة.. 

صالح صرخ وقال لو انت جن اعوذ بالله منك ولا انت انس لا تأذيني ...

العجوز رد عليه بصوت خشن يخوف) امشي من هنا هذا مكانا احنا وانت جيت خوفتنا، العجوز قال الكلام لصالح واختفى من قدامه.

صالح جري مرة اخرى وظل يصرخ .. كان يدعي ان يمر هذا اليوم ويطلع الصبح، ومن شدة الجري وقع ولم يستطع النهوض ... جلس مكانه وضل يردد في ايات من القرآن ويدعو الله حتى طلع الصبح 


لما طلع الصبح حمد صالح ربنا ان اليوم الصعب اللي عاشه عدى .. يوم كان صعب .. لولا ستر ربنا كان زمانه ميت من الرعب، صالح اتجه للقرية اللي موجودين فيها الصيادين.. لما وصل حكى للصيادين قصته كلها واللي حصل معاه بالتفصيل .. هما صدقوا وقالوا له ان المكان ذا مسكن للجن محد يقرب منه بليل وقالوا له الحمد لله ان ربنا سترها عليك وما تأذيت منهم.....


استلم صالح شغله وعاش هناك وبعت لزوجته هي واولاده يعشيه معاه بعد ما ربنا فتحها عليه... حكاية صالح معروفه ومشهوره في اليمن كلها وبالاخص في جزيرة سقطرى ... معروفة باسم حكاية الحاج صالح مع عرس الجن....

وانا نقلتها لكم في هذا المدونة مثلما تمت روايتها، والله اعلم بصحتها 





تعليقات