كان بهلول يوما جالسا والصبيان يؤذونه، وهو يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، يعيدها مرارا، فلما طال أذاهم له أخذ عصاه وقال:
حمي الوطيس وطابت الحرب، وأنا على بينة من ربي تعالى، ثم حمل عليهم وهو يقول:
أشد على الكتيبة لا أبالي ... أفيها كان حتفي أم سواها
فتساقط الصبيان بعضهم على بعض وتهاربوا، فقال:
هزم القوم وولوا الدبر، أمرنا أمير المؤمنين ألا نتْبَع موَلِّيا ولا نذفّف على جريح، ثم رجع وجلس وطرح عصاه وقال:
فألقت عصاها واستقرت بها النوى ... كما قر عينا بالإياب المسافر.
المصدر:
📚 التذكرة الحمدونية
علق ولاتتردد بمافي في نفسك سيكون الجميع هنا ،في موضع نقاش للتناصح وتصحيح الأخطاء