بهلول والصبيان



 كان بهلول يوما جالسا والصبيان يؤذونه، وهو يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، يعيدها مرارا، فلما طال أذاهم له أخذ عصاه وقال:


حمي الوطيس وطابت الحرب، وأنا على بينة من ربي تعالى، ثم حمل عليهم وهو يقول:


أشد على الكتيبة لا أبالي ... أفيها كان حتفي أم سواها


فتساقط الصبيان بعضهم على بعض وتهاربوا، فقال:

هزم القوم وولوا الدبر، أمرنا أمير المؤمنين ألا نتْبَع موَلِّيا ولا نذفّف على جريح، ثم رجع وجلس وطرح عصاه وقال:


فألقت عصاها واستقرت بها النوى ... كما قر عينا بالإياب المسافر.


المصدر:

📚 التذكرة الحمدونية

تعليقات